*عمادي : وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واكبت عصر المعرفة في وقت مبكر
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار د.فهد محمد العفاسي أن "تدشين الخطة الاستراتيجية سيبقيها خلال الأشهر الثلاثة تحت الرقابة لتقييمها ودراسة أي معوقات أو سلبيات قد تطرأ عليها لإزالتها.
وقال العفاسي في كلمة له خلال حفل تدشين الخطة الاستراتيجية على البرنامج الآلي للوزارة ssm صباح الإثنين 25/12/2017م في فندق شيراتون أن "هناك برامج وخطط استراتيجية لوزارة الأوقاف متوافقة مع الخطة الإنمائية للدولة بشكل أساسي ولها متابعة بشكل دوري".
وأضاف إن "الوزارة عليها عبء كبير في دعم المجتمع وتوجيه النشء ورسالتها واضحة"، مبينا أنها "تعكس واقع المجتمع الكويتي في التوازن المعتدل الذي يضرب به المثل في جميع دول العالم".
وأوضح؛ أصدقكم القول وأنا حديث العهد بالوزارة؛ أن أول ما لمست فيها جانب الفكر الاستراتيجي وأنها أخذت بأحدث الأساليب العلمية في تقييم الأداء الاستراتيجي، وتطبيق السبل كافة في تعزيز الأداء المؤسسي والبَشري وفق معايير طموحه تسهم في خدمة الشأن الإسلامي وتحقق أهداف الخطة التنموية للدولة.
كما رأيت التميز ثابتاً من ثوابتها الوظيفية وقواعدها العلمية، لتجسد معانيه واقعاً ملموساً وحقيقة ماثلة في نهجها العلمي وخطتها الاستراتيجية فاتخذت من التميز قيمة سامقة لخطتها بل وجعلت من أهم أهدافها الاستراتيجية؛ إعداد قيادات متميزة لتكون قادرة على حمل رسالة العمل الإسلامي.
ولعل شهودي هاتين المناسبتين خير دليل على أنها ماضية على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها وفقاً لمعايير التميز العالمية لتتناسب وطموحها الاستراتيجي وتحقيقاً لرؤيتها العالمية (الريادة عالمياً في العمل الإسلامي).
وتابع العفاسي: لا يخفى عليكم ما تنوء به وزارتنا من أعباء ومسؤوليات جسام، تتعلق في الجملة بمظهر الإسلام الحضاري، وقيمه الوسطية، وشريعته المتعايشة مع الآخر، وترسيخ المفاهيم الربانية، وغرس روح الوطنية والانتماء، ونشر ثقافة التعايش السلمي والقبول بالآخر، مع الاعتناء بالقيم الإيمانية والروحانية، من خلال قطاعات الوزارة المختلفة.
وقال: دعوني أصارحكم أنه في ظل تلك الأجواء المخيمة والأعباء الثقاف، والتحديات الصلدة، لم يعد ينفع مع هذا كله أداء الوظيفة بعفوية واستهتار كما لا ينفع أن تؤدى الوظيفة بتراخي أو إهمال من باب إبراء الذمة، وأداء المهمة بعيداً عن الكفاءة والفاعلية وتحقيق معدلات التميز والاتقان.
وأضاف: لا يسعني في نهاية كلمتي إلا أن أثمن الجهود من أجل الارتقاء بالأداء المؤسسي للوزارة ما يعد نبراساً تقتدى به كل مؤسسات الدولة، متوجهاً لهم بالشكر الكبير على ما يقومون به من أعمال، سائلاً المولى عز وجل لهم التوفيق والسداد كما أسأل المولى عز وجل أن يحفظ الكويت أميراً وحكومة وشعباً تحت قيادة مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو رئيس مجل الوزراء الشيخ جابر الحمد المبارك الصباح.
الفكر الاستراتيجي
ومن جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد عمادي: لعله لا يخفى عليكم أن الإسلام منذ يومه الأول حض على تفقد الخطى والتبصر بآفاق المستقبل، وتجاوز عوائقه وتحدياته، وهو ما يعرف في علم الإدارة بالفكر الاستراتيجي، وكان الإحصاء الذي هو أهم أركان التخطيط من أهم الشؤون التي اعتنى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واكبت عصر المعرفة في وقت مبكر، فنحت المناهج التقليدية جانباً. وإدراكاً منها لأهمية التخطيط الاستراتيجي كمنهج إداري مستقبلي، يحقق لها قصب السبق والتفوق في عصر يموج بالمتغيرات المتلاحقة في ظل عالم أصبح فيه اقتصاد المعرفة عاملاً مهما من عوامل تقدم الأمم فجعلت التخطيط الاستراتيجي منهجاً لأدائها، فكانت أولى المؤسسات في العالمين العربي والإسلامي التي بادرت إلى تطبيق التخطيط الاستراتيجي في ممارستها في كافة عناصر الأداء عبر ست خطط استراتيجية.
وبين أن البرنامج الآلي للمتابعة في الوزارة "ساب" الذي يعتبر نقلة نوعية في إدارتها ومتابعتها للخطة الاستراتيجية للوقوف على أبرز الإنجازات المتحققة بشكل دوري وتحديد المعوقات ومعرفة المشاكل التي تعترض تنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة وتقيم الدعم اللازم للارتقاء بمستوى الأداء في الخطة الاستراتيجية للوزارة وفق مؤشرات النجاح الرئيسية المطلوب تحقيقها.
وتابع عمادي كما نحتفل اليوم بتكريم كوكبة من الفائزين بجائزة التفوق الوظيفي من المدراء والمراقبين ورؤساء الأقسام، ليس كواجب وظيفي وإنما لإقرار مبدأ فضيلة شكر المحسن والثناء على بذله.
وفي نهاية الاحتفال كرم وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور المستشار فهد العفاسي ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد أسد عمادي بجائزة التميز الوظيفي.